الحول هو اضطراب في وضعية العينين، حيث يحدث عدم تناسق بين اتجاه العينين، حيث تنحرف إحدى العينين عن مسارها الطبيعي وتتجه نحو اتجاه مختلف عن العين الأخرى. ويحدث ذلك بسبب عدم تنسيق العضلات المسؤولة عن تحريك العيون، مما يؤدي إلى صعوبة في تركيز النظر على نقطة واحدة وتشوه الرؤية.
قد يسبب مرض الحول صعوبة في رؤية الأشياء بوضوح، وقد يؤدي إلى إجهاد العينين والصداع والدوخة. كما أنه قد يؤثر على القدرة على التركيز والقراءة والقيادة والمشي.وايضا يتسبب الحول في الاصابة بكسل العين والذي يؤدي الي تدهور في النظر في العين المصابة
– أصل نشوء الحول يرتبط بعوامل متعددة ولا يزال السبب في بعض الحالات غير معروف بصورة كاملة.
اسباب الحول :
1- العوامل الوراثية: يمكن أن يكون للعوامل الوراثية دور في نشوء الحول، حيث يمكن أن يكون للحول تاريخ وراثي في العائلة .
2- العوامل البصرية: يمكن أن تلعب العوامل البصرية دورًا في نشوء الحول، مثل فرق القوة الكاسرة في العينين أو عدم توازن العينين في التركيز على الأشياء.
3- الأمراض الأخرى: يمكن أن تسبب بعض الأمراض الأخرى تشوهات في العضلات أو الأعصاب والتي بدورها يؤدي إلى حدوث الحول.
4- الإصابات: يمكن أن تؤدي الإصابات بالرأس أو العين إلى حدوث الحول في بعض الحالات.
5- العوامل النفسية: يمكن أن تلعب العوامل النفسية دورًا في حدوث الحول في بعض الحالات، حيث يمكن أن يتسبب الإجهاد النفسي أو الصدمة أو القلق في تشنج العضلات وتسبب الحول.
طرق علاج الحول:
1- النظارات: يمكن استخدام النظارات لتصحيح الحول الخفيف.
2- التمارين العينية: تعتبر التمارين العينية طريقة فعالة لتقوية العضلات المسؤولة عن حركة العينين وتحسين التنسيق بينهما.
3- العلاج الجراحي: يُستخدم العلاج الجراحي في الحالات الشديدة من مرض الحول، حيث يتم تعديل العضلات المسؤولة عن حركة العينين لتحقيق توازن بينهما.
انواع الحول :
1- الحول الأنسي أو الحول المتقارب: وهو النوع الأكثر شيوعًا، ويحدث عندما ينحرف محور العينين نحو الداخل.
2- الحول الوحشي أو الحول المتباعد: وهو النوع الذي يحدث عندما ينحرف محور العينين نحو الخارج.
3- الحول الأنسي الخلقي: ويحدث عند الأطفال قبل سن الستة أشهر، ويمكن أن يؤدي إلى عدم القدرة على التركيز على الأشياء.
4- الحول الوحشي الخلقي: ويحدث عند الأطفال قبل سن الستة أشهر، ويمكن أن يؤدي إلى عدم القدرة على التركيز على الأشياء.
يجب الإشارة إلى أنه يمكن لأي شخص الإصابة بمرض الحول، ولكن تزداد احتمالية حدوثه في بعض الحالات الوراثية أو البيئية أو النفسية. وينصح الدكتور احمد حسني استشارة الطبيب المختص في حال ظهور أي أعراض تشير إلى وجود مرض الحول، وذلك للحصول على التشخيص الصحيح والعلاج المناسب.